انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت سعي حكومة بنيامين نتانياهو، للاستعانة بشركات خاصة لتوزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، معتبرا أن ذلك يعني "حكماً عسكرياً" سيدفع الجنود حياتهم ثمناً له.

واوضح غالانت في تصريح له، بان "الحديث الذي يتناول توزيع الغذاء على سكان غزة من قبل شركات خاصة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، كلام منمق لبداية حكم عسكري". وأضاف: "ثمن الدم سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، وستدفعه دولة إسرائيل، في ظل ترتيب سيئ للأولويات سيؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية".

واعتبر غالانت أنه على إسرائيل "تجهيز كيان بديل يحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المنطقة، وإلا فإننا في الطريق إلى حكم عسكري". ومضى منتقداً مساعي الحكومة: "سيتم توزيع المساعدات من قبل الشركات الخاصة، وستكون الشركات تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، وسندفع جميعاً الثمن".

وشدد غالانت، على أن "الحكم العسكري في غزة ليس جزءاً من أهداف الحرب، بل عمل سياسي خطير وغير مسؤول".

بعد إحداثها أزمة تجويع كبرى في غزة بقرارها حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تزعم إسرائيل أنها تبحث إحلال كيانات بديلة لتوزيع المساعدات في القطاع، في مقدمتها شركة أمنية أميركية. - وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن "نتانياهو، وكاتس، أجريا أمس نقاشاً لـ4 ساعات بخصوص غزة مع مختصين، تناول خطة لجلب شركة أمن أميركية خاصة إلى غزة"، دون الإشارة إلى هويتها.

وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن اجتماع أجراه وزير الدفاع الجديد، بكبار قادة الجيش لبحث إمكانية استخدام شركة أمن أميركية لتوزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.

وطُرح خلال الاجتماع "إمكانية دخول شركة أمن أميركية خاصة إلى أحياء معينة في غزة وتحمل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات الإنسانية، على أن يمنحهم الجيش الإسرائيلي الغطاء الأمني فقط"، وفق المصدر ذاته.